الأمَّهات (١)، واسم الأمِّ يقع على الأمِّ بالرِّشدة والزَّنيَّة، وعلى الجدَّة القُربى والبُعدى من قِبَل الأب والأمِّ.
قوله تعالى: {وَبَنَاتُكُمْ}: جمع البنت، ويقع على بنت الإنسان (٢)، وبنت الابن، وبنت البنت، وإنْ سفلَتْ.
والبنت المخلوقة من ماء الزِّنا تحرُم على الزَّاني عندنا بظاهر الآية، خلافًا للشَّافعيِّ.
قوله تعالى: {وَأَخَوَاتُكُمْ}: جمع الأخت، ويقع الاسم على الأخت لأبٍ وأمٍّ، ولأبٍ، ولأمٍّ.
قوله تعالى: {وَعَمَّاتُكُمْ}: جمع العمَّة، وهي أختُ الأب: لأبٍ وأمٍّ، ولأبٍ، ولأمٍّ، وعمَّات الأبِ والجدِّ والأمِّ والجدَّة من الوجوه الثَّلاثة، وكذلك:
قوله تعالى: {وَخَالَاتُكُمْ}: جمع الخالة، وهي أخت الأمِّ: لأبٍ وأمٍّ، ولأبٍ، ولأمٍّ، وخالات الأب والجدِّ والأمِّ والجدَّة من الوجوه (٣) الثَّلاثة كذلك.
قوله تعالى: {وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ}: ونوافلُهما وإن بَعُدنَ داخلاتٌ في الحكم بالذُّكور يُدْلِينَ أو بالإناث، والأُخوَّة بأيِّ وجهٍ كانَت (٤).
قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ}: هذا تحريم الأمِّ من الرَّضاعة.
(١) في (ر): "وهن تبع بالسبب للأمهات"، وله وجه بأن يراد بالسبب العطف بالواو؛ أي: ما سيأتي معطوفًا على الأمهات يتبعهن في حكم التحريم. والمراد بالمثبت: أن المحرمات بالنسب سبعة، وما بعدهن حرمن بسبب آخر كالرضاعة وغيرها.
(٢) في (أ): "الأنساب".
(٣) في (ر): "هو للوجوه".
(٤) في (أ): "كان".