وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر السماءِ والأرضِ، والإنسِ والجنِّ، والنَّبيين (١) والمرسلينَ، والمؤمنينَ والكافرينَ، والملائكةِ (٢) المقرَّبين، وأهلِ الملكوتِ أجمعينَ، والجنِّ والشياطين، وطيورِ الهواءِ، وحيواناتِ الماءِ، ووحوشِ الصَّحراء، وحشراتِ الأرضِ، وذِكْر سائرِ المخلوقاتِ والموجوداتِ والمكوَّناتِ والمُحْدَثات، فهو تحت كلمة: {الْعَالَمِينَ}.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر الترزيقِ والإنعام، والتربيةِ والإكرام، والإنظارِ والإمهال، والإحسانِ والإجمال، فهو تحت كلمة: {الرَّحْمَنِ}.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر عفوِ الإجرام، ومحوِ الآثام، وغفرانِ العصيان، والتجاوزِ عن الطغيان، وإعتاق العصاة، والرحمةِ على الجُناة، فهو تحت كلمة: {الرَّحِيمِ}.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر القيامةِ، وأسمائِها وصفاتِها، ومواقِفها ومقاماتِها، وعقباتِها وعقوباتِها، وشدائدِها وصعوباتِها، وأفزاعِها وأهوالِها، وحسابِها وسؤالِها، واختلافِ أحوالِها، والنارِ ودَرَكاتها، والجنَّةِ ودرجاتِها، والصِّراطِ وخَطَره، واللَّهب وشررِه، فهو تحت قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
وجميعَ ما فيه مِن ذِكْر الطاعةِ والخدمةِ، والعملِ والعبادةِ، والخضوعِ والخشوعِ، والقيامِ والركوعِ، والسجودِ والقعودِ، والصلاةِ والزكاة، والصيامِ والقيامِ، والحجِّ والغزوِ، والائتمارِ والانْزِجارِ، فهو تحت قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
وجميعَ ما فيه مِن سؤالِ المعونةِ، وطلبِ النُّصرة، والتماسِ التوفيقِ والعصمةِ،
(١) "والنبيين" ليست في (أ).
(٢) من هنا وقع سقط في (ف) بمقدار صحيفة، وينتهي عند قوله الآتي: "وجميع ما فيه مِن ذِكْر المشركين والكافرينَ" وسنبين ذلك في موضعه.