Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 2499
Jumlah yang dimuat : 7967

توبيخٌ للنَّصارى، وإبطالٌ لقولِهم بقولِهم؛ لأنَّهم قالوا: هو ابنُ مريم، فكيف يكون إلهًا؟ والأمُ أقدمُ من الولدِ، فهو حادثٌ، والحادثُ لا يكون إلهًا، وهو بعضُها في أصلِ الخلقةِ، والمتبعِّضُ لا يكون إلهًا، وهو منتقِلٌ مِن الرَّحمِ إلى الأرض، والمتمكِّنُ في مكانٍ، والمنتقلُ مِن مكانٍ إلى مكان؛ لا يكون إلهًا.

وقوله تعالى: {قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} استفهامٌ بمعنى النفي؛ أي: فمَن يَمنعُ اللَّهَ مِن شيءٍ يُريدُ أنْ يفعلَهُ؛ لأنَّ مَن منعَ غيرَهُ عن فعلٍ فقد ملكَ عليه أمرَهُ.

وقوله: {فَمَنْ يَمْلِكُ} أي: فمن كان يملك؛ لأنَّه (١) ذكرَ إهلاكَ عيسى وأمِّه، وهي مريم، وهي يومئذٍ كانت ميتةً، وإهلاكُها حقيقةً يكونُ في حياتِها، فيكون هذا في معنى الماضي؛ أي: مَن كان يَمنعُ اللَّهَ عن إهلاك عيسى وإهلاكِ أمه حالَ حياتِها (٢)، ونظيرُ هذا (٣) المستقبل قولُ القائل:

فانْضَحْ جوانبَ قبرِهِ بدِمائها (٤) ... فلقد يكونُ أخا دمٍ وذبائحِ (٥)

أي: فلقد كان يكون.

وقيل: أرادَ بالإهلاكِ: التَّعذيبَ في القيامة، وبيَّن بهذا غايةَ ضلالتِهم في اعتقاد عيسى إلهًا مع أنَّه مقدورٌ عليه، مقهورٌ مجبور.


(١) بعدها في (ر): "كان".
(٢) في (ر): "حياتهما".
(٣) بعدها في (ف): "في".
(٤) في (أ): "برجائها". وهو تحريف.
(٥) البيت لزياد الأعجم يرثي المغيرة بن المهلب، انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (١/ ٤٣١)، و"شعر زياد الأعجم" (ص: ٥٤)، وانظر تتمة تخريجه ثمة.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?