Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 2777
Jumlah yang dimuat : 7967

وقال جُبير بنُ نفير: إنَّ قريشًا أتوا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: إن كُنت أُرسِلتَ إلينا، فاطرُد هؤلاء السُّقَّاط عنك، فنكونَ مِن أصحابِك، فركن إليهم، فأنزل اللَّه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} الآية، وأنزل: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ} الآية (١).

وقال الكلبيُّ: قال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نهاني اللَّه عن طرد هؤلاء"، فقالوا: اجعل لنا يومًا ولهم يومًا، فقال: "لا أفعل"، قالوا: فاجعل المجلسَ واحدًا، وأَقْبِل علينا، ووَلِّ ظهرَكَ إليهم، فأنزل اللَّه تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} إلى قوله: {فُرُطًا} الكهف: ٢٨ (٢).

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: ذهب عامَّةُ أهلِ التَّاويل إلى أنَّ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- همَّ بطرد هؤلاء، فعاتَبهُ اللَّهُ في ذلك، ولكنَّه بعيدٌ سمِجٌ؛ يَنسِبون النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أقبحِ فعلٍ وأوحشِه، ولا يَحتمِلُ أن يكون النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقرِّبُ الأعداءَ، ويُبعِدُ الأولياء، ولو فعلَ ذلك لوجدَ الكفرةُ عليه مطعنًا، يقولون: يَدعو النَّاسَ إلى الإيمانِ به والتَّوحيدِ والاتِّباع له، فإذا فعلوا ذلك وأجابوهُ، طردَهُم، وأبعدَهم (٣)، هذا لعَمري مدفوعٌ في عقلِ كلِّ عاقلٍ، ولكن يَجوزُ أن يكونَ طلبَ ذلك منه أولئك، فأمَّا أنْ يَهُمَّ هو بذلك، فلا يجوزُ، إلَّا أنْ يكونَ هذا مِن اللَّه ابتداءَ تأديبٍ وتعليمٍ له في صُحبة أصحابِه ومعاملتِهم، وإخبارًا عن عظيم قدرهِم عنده (٤).

وقوله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}؛ أي: لا تُبعِد.


(١) أورده الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ١٥٠).
(٢) انظر: المصدر السابق، و"تفسير البغوي" (٣/ ١٤٦).
(٣) في (أ): "أو بعَّدهم".
(٤) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٤/ ٩١ - ٩٢).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?