وقال عليٌّ رضي اللَّه عنه: إنَّ لكلِّ كتابٍ صفوةً، وصفوةُ القرآن حروفُ التهجِّي (١).
وقال ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما: هي من المكتوم الذي لا يفسَّرُ (٢).
وقال الضحَّاك رحمه اللَّه: عجزتِ العلماء عن تفسير الحروف المقطَّعة.
وقال ابن عباسٍ رضي اللَّه عنهما في روايةٍ: ألِفٌ اللَّه، لامٌ لطيفٌ، ميمٌ مجيدٌ (٣).
وفي روايةٍ: معناه: أنا اللَّه أعلم، وفي (٤) {المص}: أنا اللَّه أَعْلمُ وأَفْصِلُ، و {الر}: أنا اللَّه أرى (٥).
وعنه في روايةٍ: ألفٌ: اللَّه، لامٌ: جبريل، ميمٌ: محمد (٦)؛ أي: اللَّهُ أنزل جبريلَ على محمدٍ بالكتاب (٧).
وقال ابن مسعودٍ رضي اللَّه عنه: إنها اسمُ اللَّه الأعظم (٨).
وقال الحسن وسعيد بن جُبير: هذه الحروفُ إذا أُلِّفت ضربًا من التأليف كانت
(١) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٦)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٩).
(٢) انظر: "تفسير أبي الليث" (١/ ٤٧) عن عمر وعثمان وابن مسعود.
(٣) قطعة من خبر رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٢٠٩) عن الربيع بن أنس، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٣٣) من طريق الربيع عن أبي العالية.
(٤) "في": ليست في (أ).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (١/ ٥٦ - ٥٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٩).
(٦) انظر: "تفسير أبي الليث" (١/ ٤٧)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٤٠). ولم ينسبه أبو الليث السمرقندي لقائل.
(٧) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١٤٠).
(٨) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ٢٠٦) عن ابن مسعود وابن عباس.