Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3376
Jumlah yang dimuat : 7967

وقوله تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}: أي: ليس ذلك بالملائكة بأنفسهم.

وقولُ مَن قال: إن الملائكة لم يقاتلوا يومئذ وإنما نزلوا تسكينًا للقلوب، ليس يستقيم، فقد قال نصًّا (١): {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} الأنفال: ١٢ وكذا ما ذَكر الصحابة في رؤيتهم ضاربينَ لم يعرفوهم، وقولُ المشركين: ما قهرتمونا وإنما قهرَنا قومٌ لا نراهم الآن.

وقوله تعالى: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ}: أي: منيعٌ لا يغالَب {حَكِيمٌ} في أفعاله وأقواله (٢)، ينصر أولياءه ويَقهر أعداءه.

وقال القشيري رحمه اللَّه: بشَّرهم بالإمداد بالملَك، ثم (٣) رقَّاهم عن هذه الحالة بإشهادهم العونَ (٤) من الملك، فلم يقرِّرهم إلى المساكنة إلى الإمداد، وقرَّر عندهم أن النصر من عنده والإنجاد، ثم قال: {أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ}؛ أي: النجاةُ من البلاء حاصلة، وفنون اللطائف متواصلة، والدعواتُ مسموعة والإجابةُ غير ممنوعة، ولكن اللَّه تعالى عزيزٌ، والطالب واجدٌ لكن لعطائه، والراغب واصلٌ لكن إلى مَبَارِّه، والسبيل سهلٌ لكن إلى وجدان لطفه، فأما الحقُّ فهو عزيز وراء كلِّ فصل ووصل وقرب وبعد، وما وصل أحدٌ إلا إلى نصيبه، ولا بقي أحدٌ إلا عن حظِّه، وأنشدوا:

وقلنَ لنا نحن الأهلةُ إنما... نُضيء لمن يسري بليلٍ ولا نَقْرِي

فلا بذلَ إلا ما تزوَّد ناظرٌ... ولا وصلَ إلا بالخيالِ الذي يسري (٥)


(١) في (ف): "تعالى".
(٢) في (ر): "وأحواله".
(٣) في (ف): "حتى".
(٤) في (ف): "بإشهادهم بالغوث"، وفي "اللطائف": (بإشهادهم أن الإنجاز).
(٥) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٦٠٥ - ٦٠٦)، وما بين معكوفتين منه.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?