Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3395
Jumlah yang dimuat : 7967

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: {لِمَا يُحْيِيكُمْ}؛ أي: إلى عمل الآخرة التي هي دارُ الحياة؛ قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} العنكبوت: ٦٤.

وقيل: {لِمَا يُحْيِيكُمْ}؛ أي: إلى الأعمال التي يُحْيي بها شرفَكم، ويُبقي حمدَكم وذكرَكم، ويطيِّب بها أيضًا في الجنة حياتكم (١).

وقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}: أي: القلوبُ بيدِ اللَّه، فيمنعُ المرء عن تقليبِ قلبه فيما يشاء (٢)، وهذا على اتصاله بأول هذه الآية؛ لأنَّه (٣) تعجيلٌ للعبد إلى الاستجابة قبل أن يُحدث اللَّه له أسبابًا لا يتمكَّن العبد معها من تصريف القلب فيما يشاؤه من إصلاح أمره، فيموت غيرَ مستجيبٍ للَّه ورسوله لم يدرك ما يحييه، ولذلك ذكر الحشر إليه بعده، وهو قوله تعالى:

{وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}: أي: تُبعثون وتُجْمعون إليه للجزاء.

وقال قتادة: أي: هو أقربُ إلى قلبه منه، وهو كقوله: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ق: ١٦ (٤)؛ لأن ما حال بينك وبين الشيء فهو أقربُ إلى الشيء منك، واتصالُه بما قبله وما بعده: استجيبوا للَّه فإن اللَّه (٥) لا يخفَى عليه ما في قلوبكم وإليه حشرُكم.

وقال الضحاك: يحول بين المؤمن والمعصية، وبين الكافر والطاعة (٦)؛


(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٥/ ١٧٧).
(٢) في (ر): "يشاؤه".
(٣) "لأنه": ليست في (أ) و (ف).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١١٢)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٢/ ٣٠٨).
(٥) في (أ) و (ف): "فإنه" بدل: "فإن اللَّه".
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١١٠). وذكره الواحدي في "البسيط" (١٠/ ٨٩) عن ابن عباس والضحاك.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?