Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3415
Jumlah yang dimuat : 7967

وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} أَخبر أن تأخير العذاب عنهم مع استيجابهم ذلك أنَّ اللَّه تعالى لا يُنزل عذاب الاستئصال بقومٍ إلا بعد خروج نبيِّهم من بينهم، فقال: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ}؛ أي: هذا الطاغي وأشياعه {وَأَنْتَ فِيهِمْ}.

وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}: أي: يتوبون من كفرهم ويستغفرون منه.

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: كان فيهم أمانان: نبيُّ اللَّه والاستغفارُ، فخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبقي الاستغفار (١).

وقال الكلبي: {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}؛ أي: يصلُّون الخَمس.

وقال عكرمة: الاستغفار هاهنا هو الإسلام (٢).

وقال أبو مالك وابن أبي أَبْزَى والضحاك وعطيةُ وعبد الرحمن بن زيد: {وَأَنْتَ فِيهِمْ} أي: وأنت مقيم بين أظهُرهم، نزلت إليه هذه الآية وهو بمكة، ثم خرج من بين أظهرهم فاستغفر مَن بها من المسلمين وأنزلت عليه حينئذ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}؛ أي: فيهم واحد (٣) من المسلمين من النسوان والولدان، قال تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ} الآية الفتح: ٢٥، فخرج المستغفرون من مكة فنزل قوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} فأذن اللَّه تعالى في فتح مكة، وهو العذاب الأليم الذي توعَّدهم به (٤).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٥٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٩١).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٥٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٩٢).
(٣) في (ف): "أحد".
(٤) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٤٨ - ١٥٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦٩٢ - ١٦٩٣)، والسياق المذكور هو لخبر ابن أبي أبزى.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?