وقال الحسن ومجاهد والضحاك: أي: شبَّانًا وشيوخًا.
وقال أبو صالح: أي: أغنياء وفقراء.
وقال الحكَم: فارغين ومشاغيل.
وقال ابن عباس وقتادة: نِشاطًا وغيرَ نِشاطٍ، بكسر النون: جمع نشيط.
وقال أبو عمرو: ركبانًا ومشاة.
وقال ابن زيد: ذا ضيعةٍ وغيرَ ذي ضيعةٍ (١)، وحملتُه على حالٍ يخفُّ فيه النَّفير أو على حالٍ يثقُل فيه النفير.
وقال مرَّة الهَمْداني: أصحَّاءَ ومرضَى.
وقال حضرميٌّ: إن ناسًا كان بعضهم عليلًا وبعضهم كبيرًا فقالوا: لا إثم علينا، فنزلت الآية.
وقال يمان بن رئابٍ: عزَّابًا ومتأهِّلين.
قال محمد: وشهد أبو أيوبَ الأنصاريُّ بدرًا ثم لم يتخلَّف عن غزاةٍ إلا عامًا واحدًا ثقُل مدةً، ثم تكلَّف وخرج، وقال: قال اللَّه تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} ولا أجدُني إلا خفيفًا أو ثقيلًا (٢).
وخرج سعيد بن المسيب إلى الغزو وقد ذهبت إحدى عينيه، فقيل له: إنك
(١) في (أ) و (ف): "ذا صنعة أو غير ذي صنعة"، وهو تحريف.
(٢) روى هذه الأقوال الطبري في "تفسيره" (١١/ ٤٦٨ - ٤٧٣)، وما بين معكوفتين منه. عدا قولي مرة الهمداني ويمان بن رئاب فذكرهما الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٤٩). وحضرمي قال ابن المديني: شيخ بالبصرة روى عنه التيمي، مجهول وكان قاصًّا، وقال أحمد: لا أعلم يروي عنه غير سليمان التيمي. قاله في "التهذيب". ومحمد: هو ابن سيرين.