Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 3577
Jumlah yang dimuat : 7967

وقوله تعالى: {لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ}: أي: في التخلف عن الغزو {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ}.

وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: يحتمِل: حتى يُطلعكَ اللَّه على نفاقهم فيكونَ ذلك آيةً من آيات النبوة إن لم تأذن لهم بالتخلُّف، أو (١) إنْ لم تأذن لهم يتبيَّن لك نفاقهم؛ لأنَّهم يتخلَّفون عنك ويفارقونك وإن لم تأذن لهم، والذين صدَقوا لا يفارقونك، فيتبيَّن لك هؤلاء من هؤلاء، ويظهر كذب المنافقين من صدق المؤمنين.

قال: وفيه دليل أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أذِن لهم بالتخلف (٢) بالاجتهاد لا بالأمر، إذ لو كان بأمرٍ لم يُعاتَب عليه، ووقع في اجتهاده أنهم معذورون فأذن لهم، ثم إنما عوتب مع أنه اجتهد -وله ذلك- لأنه ترَك الأفضلَ، وهو تركُ الإذن حتى يتبيَّن له الصادق من الكاذب، وعِتابُ الأنبياء يكون على ترك الأفضل مع فعل الفاضل (٣).

* * *

(٤٤) - {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}.

وقوله تعالى: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ}: أي: أنْ لا يجاهدوا؛ كما في قوله تعالى: {شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا} الأعراف: ١٧٢ أي: لا يستأذنك في التخلُّف بغير عذرٍ مَن كان يؤمن باللَّه فيطيعه بالأمر بالجهاد، وباليوم الآخر فيرجو فيه ثواب الجهاد، واللَّه عليم بمن يتَّقيهِ ولا يخالف أمرَه بالجهاد ولا يتخلَّف عنه.


(١) في النسخ: "و"، والمثبت من "التأويلات".
(٢) في (ر) و (ف): "في التخلف".
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٥/ ٣٧٩).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?