(٢٦) - {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
وقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}: أي: للَّذين أحسنوا الأعمال الحسنى (١).
قال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: الحُسنى: الحسنة (٢)، والزِّيادة: عشرةُ أمثالِها.
وعن علقمة قال: {وَزِيَادَةٌ}: هي التَّضعيف (٣).
وقال الحسن: {وَزِيَادَةٌ}: عشرة أمثالها إلى سبع مئة ضعف (٤).
وقال مجاهد: الحُسنى: الجنَّة، والزِّيادةُ: المغفرةُ والرِّضوانُ (٥).
وقال عليُّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: الزِّيادةُ: غرفةٌ مِن لؤلؤةٍ واحدةٍ، لها أربعةُ أبوابٍ، الغرفةُ والأبوابُ مِن لؤلؤةٍ واحدةٍ (٦).
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: قيل: الحُسنى: الجنَّة لأنَّها جزاءُ الإحسان، كما سمَّى النَّارَ السُّوأَى؛ قال تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} الروم: ١٠ لأنَّها جزاءُ الإساءة.
(١) في (أ): "أي للَّذين أحسنوا زيادة؛ أي: للَّذين أحسنوا الأعمال الحسنى".
(٢) تحرفت في النسخ إلى: "الجنة"، والصواب المثبت. انظر: "تفسير الطبري" (١٢/ ١٦٣)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٣٤٢)، و"الكشاف" (٢/ ٣٢٧). ومع ذلك فالخبر إسناده ضعيف جدًّا.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٦٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٤٦).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٦٣).
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٦٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٤٥).
(٦) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (١٠٥٨ - تفسير)، والطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٦٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٤٥)، جميعهم من طريق الحكم بن عتيبة عن علي رضي اللَّه عنه. وإسناده ضعيف للانقطاع بين الحكم وعلي رضي اللَّه عنه، وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٢٤): لا يصح.