وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: أي: حُقَّ أن يُوَدَّ؛ إذْ منه كلُّ إحسانٍ، والنَّاس جُبِلُوا على حبِّ مَنْ أحسنَ إليهم.
ويجوز: ودودٌ لِمَنْ توسَّل إليه (١).
* * *
(٩١) - {قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}.
وقوله تعالى: {قَالُوا يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا}: أي: لا نفهمُ لأنَّك تُحِيْلُنا على أمورٍ غائبةٍ.
{وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} قال الحسنُ: أي: مَهينًا (٢).
وقال سفيانُ: أي: ضعيفَ البصر (٣).
وقال سعيدُ بنُ جبيرٍ وقتادةُ: أي: أعمى (٤).
وقيل: أي: ضعيف البدن.
وقيل: أي: لا مالَ لك ولا أعوان، فلا تقدِر أنْ تحملَنا (٥) على مرادِكَ، ولا تُمنع عنَّا إن قصدْناكَ.
(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٦/ ١٧٤).
(٢) ذكره القرطبي في "تفسيره" (١١/ ٢٠٠).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٥٣).
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٥٢) عن سعيد بن جبير، وذكره الواحدي في "تفسيره" (١١/ ٥٣٤) عن قتادة.
(٥) في (ر): "تحيلنا".