وزيادةُ الهاء في الاسم على الأب للتَّرقيق (١) والعطف والتَّحنُّن.
وقيل: للتَّعويض من الواو الَّتي من أصل الكلمة.
وقيل: للتَّعويض من ياء الإضافة.
وقوله تعالى: {إِنِّي رَأَيْتُ}: أي: في النَّوم، وقد رأى بالعين يرى رؤيةً، ورأى بقلبه يرى رأيًا، ويرى في المنام يرى رُؤيا.
وقوله تعالى: {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}: اسمان جُعلا اسمًا واحدًا، فبُنِيا على الفتح.
وقوله تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}: كرَّر قوله: (رأيت) تأكيدًا لَمَّا طالَ الكلام.
وقيل: معناه: أنَّه رآهم في النُّوم، ورآهم يسجدون له، فالأوَّل لرؤية (٢) أعيانهم، والثَّاني لرؤية فعلهم.
وقال: {رَأَيْتُهُمْ} ولم يقل: (رأيتها) لأنَّه وصفَهم بالسُّجود الَّذي هو فعل العقلاء، فألحقَ كنايتهم بكناية العقلاء؛ كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} النمل: ١٨.
وفي سجودِهم له وجهان:
أحدهما: أنَّه السُّجود المعهود على الحقيقة، وكان تكرمةً لا عبادةً.
والثاني: أنَّه بمعنى الخضوع (٣)؛ كما قال الشاعر:
(١) في (ر): "للترفيق".
(٢) في (ر) و (ف): "لرؤية العين؛ يعني".
(٣) في (ر): "الخشوع".