Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 4175
Jumlah yang dimuat : 7967

سرورُهم بوجودِه، وقد علمَ أنَّ إدخالَ السُّرورِ في قلبِ المؤمن ما محلُّه (١) من الثَّواب عندَ اللَّهِ خصوصًا في قلب إخوتِه، وفي ذلك صلَةُ الرَّحم، وإيصالُ الخبر لأبيه ليتفرَّغَ مِن حزنِه؟

فالجواب عنه: أنَّه لم يقدرْ أنْ يفعلَ مِن غير وحيٍ.

ولأنَّه عَلِمَ أنَّ انقضاء المحنةِ بعدُ لم يأتِ وقتُه، فلذلك تربَّص وتأخَّر إلى وقته، وقال في وقته: {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ} يوسف: ٨٩.

والثَّالث: أنَّه لو أخبرَهم ساعةَ دخولهم عليه وهو كان يلاطفُهم في المعاملةِ ويسامحُهم في تلك المِيْرَةِ، ويردُّ عليهم بضائعَهم؛ ربَّما لم يستظرفوا صنيعَه بمكانهم، متعلِّلين (٢) بالأخوَّة أنَّها موجبةٌ لخصائص المعاملة، أحبَّ أن ينصرفوا وألسنتُهم رطبةٌ بالثَّناء عليه، متعجِّبين من حسنِ معاملتِه في عام السَّنةِ خصوصًا؛ ليعلموا منه السَّخاوة بما يحملونَه من الطَّعام بالبدل لغيرهم، ويستعطفوا غيرَهم بالرَّغبة إليه للامتيار.

والرَّابع: أنَّ عام السَّنة لم يكن منقضيًا بعدُ، وحوائجُ النَّاس إلى الطَّعام قائمةٌ، فلو أحسُّوا بمكانه ورجعوا ببشرى (٣) الخبر إلى أبيهم، فكانَتْ تنقطعُ المعاملة، فلغلبَةِ الإشفاق على النَّاس أحبَّ ألَّا يُحَسَّ بمكانِه حتَّى تنقضيَ السَّنةُ ويتفرَّغ قلبُه عن هموم الجائعينَ، ثمَّ يستوفي حظَّه من السُّرور في الاجتماع مع أبيه وإخوته.

وقالوا في قوله: {ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ}: كيف استجازَ زيادةَ الحزنِ لأبيه وشَغْلَ قلبِه بسببِه، وهو عالمٌ أنَّه ممتَحَنٌ بفراقِه مهتمٌّ لفقدِه؟


(١) في (ف): "مما يجله".
(٢) في (أ): "معتلين".
(٣) في (أ): "وجعلوا تبشير".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?