Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 4379
Jumlah yang dimuat : 7967

متعارفًا في الدُّنيا، ويدل عليه قوله تعالى خبرًا: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ} غافر: ٤٧ (١).

وقوله تعالى: {قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ}: قال الإمامُ أبو منصورٍ رحمة اللَّه عليه: قال بعضُ أهلِ العلم: إنَّ الأتباع والمتبوعين مِن الكفَّار أعلمُ باللَّهِ مِنَ المعتزلة، يقولون: لو هدانا اللَّه لهديناكم، والمعتزلةُ يقولون: هداهم اللَّه جميعًا فلم يهتدوا، ولو أرادَ أنْ يهديَ واحدًا لم يملِكْ، وكذا إبليسُ أعلم باللَّهِ منهم يقول: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} الحجر: ٣٩، وهم يقولون: لا يغوي اللَّهُ أحدًا (٢).

ومعنى هذه الآية: لو وفَّقَنا اللَّهُ للإيمانِ واهتدينا في دارِ الدُّنيا لهديناكم؛ أي: بيَّنَّا لكم طريقَ الهُدى.

وقيل: أي: لو هدانا اللَّه إلى طريقِ التَّخليص مِن العذاب (٣) لهديناكم إليه.

وقوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ}: الجَزَعُ: انزعاجُ النَّفسِ لورودِ ما يغمُّ، وهو نقيضُ الصَّبر، وقال الشَّاعر:

فإنْ تَصْبِرا فالصَّبْرُ خَيْرُ مَغَبَّةٍ (٤) ... وإنْ تَجْزَعا فالأمرُ ما ترَيانِ (٥)

أي: يقولون: لا حيلةَ لنا فيما قد وقعْنا فيه، وسواءٌ علينا أجزِعْنا أم صَبَرْنا لا يخفُّ عنَّا العذابُ بالصَّبر ولا يرقُّ لنا بالجَزَع.


(١) انظر: "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (٦/ ٣٨٣).
(٢) المرجع السابق الموضع نفسه.
(٣) في (أ): "العقاب".
(٤) في (ف): "مطية".
(٥) البيت بلا نسبة في "المقابسات" لأبي حيان التوحيدي (ص: ٢٤٢)، و"محاضرات الأدباء" للأصفهاني (٢/ ٥٢٥)، و"الدر الفريد" للمستعصمي (٧/ ٣٧٧).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?