Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 4839
Jumlah yang dimuat : 7967

ووجهٌ آخر: ما أشهدتُ هؤلاء المشركين الذين يَنهون النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن مجالسةِ الفقراء والضعفاء {خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ}؛ أي: لم أستعِنْ بهم في شيءٍ من خلقي ولا تدبيري (١)، بل هم مخلوقون أنا خلقتُهم من ماءٍ مَهين، وما كنتُ لأتَّخذهم وهذه حالُهم عضدًا؛ لأنَّهم مضلُّون فلا أعتضِد بهم في ديني (٢)، فلا تلتفتْ يا محمد إلى قولهم: لو أسلمنا أسلم الناس بإسلامنا، فأنا مستغنٍ وأنت عنهم.

وقوله تعالى: {وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} وإن كان لا يُتصوَّر شهودُ الإنسان خلقَ نفسه للإعانة (٣)، لأنه مبالغة في النفي فلا يقتضي التصوُّر، وكأنه قال: ما خلقوا أنفسهم ولا أعانوا على خلق غيرهم.

وقال محمد بن جرير: أي: ما أشهدتُ بعضَهم خلقَ بعضٍ فأستعينَ به وبرأيه (٤)، بل انفردتُ بخلقِ جميع ذلك بغيرِ مُعين (٥)، وهو كقوله: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} الحجرات: ١١؛ أي: لا يَلمِزْ بعضُكم بعضًا، وقوله تعالى: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} النور: ٦١؛ أي: فلْيسلِّم بعضكم على بعضٍ.

* * *

(٥٢) - {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا}.


(١) في (ر): "بشيء من تدبيري ولا تقديري".
(٢) في (ر) و (ف): "دنيا".
(٣) في (أ): "للإعادة".
(٤) في (ر) و (ف): "فأستنصر به وبرأيه". وعبارة الطبري: (فأستعين به على خلقه).
(٥) انظر: "تفسير الطبري" (١٥/ ٢٩٤).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?