انتهى (١) علمُ الخلائق من أهل السماوات وأهل الأرض، فذلك قوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} (٢).
* * *
(٧) - {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}.
وقوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} قيل: وإن تجهر بالدعاء للَّه في الصلاة وخارجَها فإن اللَّه تعالى يعلم ذلك ولا يخفَى عليه ويُثيبك عليه؛ لأنَّه يعلم الجهر وما دونه، وهو السرُّ وما هو أخفى من السرِّ، فدُمْ على ما أنت عليه.
وقيل: وإن تجهر بالقول فإن اللَّه يعلم ما دون ذلك، فما حاجتُك إلى الجهر وإتعابِك نفسَك به، وما ينالك من أذى المشركين بسببه؟ وهو أمرٌ بخفض الصوت.
والقول: هو القراءة عند بعضهم، وقد سبق ذكر القرآن. وقيل: الدعاء.
وإذا (٣) حمل على الصلاة كانت جامعةً لهما.
والسر: ما لا يَرفع به صوتَه، وأخفى منه: ما يحدِّث به نفسه ولا يتلفَّظ به.
وقيل: السر: ما حدَّث به غيرَه خافضًا صوته، وأخفى: ما خطَر بباله أو كلَّم به نفسَه.
وقيل: السر: ما أضمَره الإنسان فلم يُظهره، وأخفى: ما وُسوِس إليه ولم يُضمره (٤).
(١) في (ف): "انقطع"، وليست في (أ).
(٢) لم أجده ولا يصح.
(٣) في (أ): "وإن".
(٤) في (ف): "يظهره".