والشرذمة: العُصْبة الباقية من عُصَبٍ كثيرة.
وقيل: الطائفة، وشرذمة كل شيء: بقيتُه القليلة. قال الراجز:
جاء الشتاءُ وقميصي أخلاقْ... شراذمُ يضحكُ منه التَّوَّاقْ (١)
وقوله تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ}: فعلوا ما يَغيظنا ويُسخطنا، وهو خروجهم من مِصْرنا.
وقيل: بحَمْلهم الحليَّ التي استعاروها منَّا للعيد.
{وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (٢): قرأ حمزة والكسائي وعاصم بالألف، والباقون: {حَذِرون} بغير ألف (٣).
ومعنى {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ}؛ أي: مجتمعون متفقو الآراء، قال تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} الحشر: ١٤، وقال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} القمر: ٤٤.
{حَاذِرُونَ} تامُّو السلاح، {حَاذِرُونَ} (٤):. . . . .
(١) في (أ): "النواق"، وهي رواية كما ذكر في "الصحاح" و"اللسان". والرجز دون نسبة في "العين" (٦/ ٣٠٢)، و"معاني القرآن" للفراء (١/ ٤٢٧) و (٢/ ٨٧)، و"تفسير الطبري" (١٧/ ٥٧٢)، و"الصحاح" (مادة: توق)، و"تفسير الثعلبي" (٧/ ١٦٤)، و"اللسان" (مادة: توق). قال الجوهري: تاقت نفسي إلى الشيء تَوْقًا وتَوَقانًا؛ أي: اشتاقَتْ، يقال: المرء تَوَّاقٌ إلى ما لم يَنَل، وأما قول الراجز: (جاء الشتاء. . .) فيقال: هو اسم ابنه، ويروى: (النوَّاق). وزاد في "اللسان": وقيل: التَّوَّاق: الذي تَتُوق نفْسُه إلى كلِّ دناءة.
(٢) في (ف): "حذرون".
(٣) انظر: "السبعة" (ص: ٤٧١)، و"التيسير" (ص: ١٦٥). وقرأ ابن ذكوان أيضًا بالألف، واختلف عن هشام. انظر: "النشر" (٢/ ٣٣٥).
(٤) في (ر) و (ف): "حذرون" في الموضعين.