وقال الحسن: المُوْقَر (١).
وقال عطاء: المثقل (٢).
وقال الربيع بن أنس: أي: المملوء (٣).
والفلك يذكَّر ويؤنَّث.
* * *
(١٢٠ - ١٢٧) - {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (١٢٠) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٢٢) كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وقوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ}: أي: بعدَ إنجائنا نوحًا والمؤمنين {الْبَاقِينَ} من قومه بالطُّوفان.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} قد فسرناه.
وقوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ}: أي: هودًا ومَن قبله ومَن بعده من الرسل.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}: قد فسرناه.
* * *
(١) رواه عن الحسن يحيى بن سلام في "تفسيره" (٢/ ٨١٠)، ورواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ٦٠٤ - ٦٠٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٧٩١) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ١٧٣).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ٦٠٥) عن مجاهد بلفظ: (المفروغ منه المملوء).