(٨١) - {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ}.
وقوله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}: أي: غيَّبناه في الأرض يغوص فيها ويَسُوخ وفعلنا بداره كذلك.
{فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ}: أي: جماعةٍ {يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ}؛ أي: يمنعون عنه عذابَ اللَّه.
{وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} هو بنفسه وقوته.
وقيل: بداره وبأهل داره.
وقيل: بعين داره؛ لأنَّه كان زيَّنها بصفائح الذهب.
وقيل: بما فيها من الكنوز والأموال، ولمَّا خسف بقارون قال منافقون من بني إسرائيل: دعا موسى على قارون فخُسف به (١) ليرث موسى خزائنه، فدعا موسى على خزائنه (٢) فخسف اللَّه بداره وبصامت ماله بعد ثالثة (٣).
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: لما أتى موسى قومَه بالزكاة جمعهم قارون وقال: هذا جاءكم بالصلاة (٤) وبأشياء تحتملونها (٥)، أفتحتملون أن تعطوه (٦)
(١) "فخسف به" ليست في (ف).
(٢) في (أ): "على ماله".
(٣) في هامش (أ): "الصامت: المال الذي سوى الحيوان".
(٤) في (ر): "بالصاعرة"، وفي (ف): "بالصاغرة"، والمثبت من (أ) والمصادر.
(٥) في (ف): "لا تحتملونها". والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق لما في المصادر، فقد جاء في بعضها: (فاحتملتموها)، وفي أخرى: (تطيقونها).
(٦) بعدها في (أ): "من"، والمثبت من باقي النسخ والمصادر.