قيل: هو ذكر النعمة للشكر عليها.
وقيل: هو التلاوة والذكر باللسان.
وقيل: هو الحفظ بالقلب. والصيغة صالحة للكل.
{مِنْ آيَاتِ اللَّهِ}: أي: القرآن {وَالْحِكْمَةِ}؛ أي: بيانِ معاني القرآن.
وقيل: الحكمةُ: سنةُ الرسول وهي كلامه (١).
والحكمة من الإحكام وهو الإتقان، وسنةُ الرسول أيضًا محكمةٌ واجبة لحفظ كالكتاب (٢).
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}: قيل: اللطيف: العالم بغوامض الأشياء، الخبير: العالم بحقائقها؛ أي: هو عالمٌ بأفعالكنَّ وأقوالكنَّ وأحوالكنَّ، ومُجازٍ لَكُنَّ عليها، فاحذَرْنَ مخالفةَ أمره ونهيه ومعصيةَ رسوله.
وقيل: {لَطِيفًا}؛ أي: بارًّا بكنَّ {خَبِيرًا}؛ أي: عالمًا بمواضع الاختيار لكُنَّ، فاشكُرْن إنعامه عليكنَّ.
* * *
(٣٥) - {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.
(١) في (أ): "وهو كلامه"، وفي (ف): "وكلامه".
(٢) في (ر): "بالكتاب".