وقيل: الظَّرف في الشمائل.
وقيل: المحبة في القلوب.
وقيل: خفَّة الروح.
وقيل: سلامة الصدر من الشر.
وقيل الإمام القشيري: التعطُّف (١) على الخلق.
وقيل: الشوق إلى الحق.
وقيل: تحرُّر القلب عن رقِّ الحدثان.
وقيل: ألا يطلب لنفسه منزلةً في الدارين (٢).
* * *
(٢) - {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
وقوله تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ}: قيل: هي النبوة؛ كما قال: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ} الزخرف: ٣٢ {فَلَا مُمْسِكَ لَهَا}؛ أي: لا يتهيأ لأحدٍ ردُّها ولا (٣) معارضتُها.
{وَمَا يُمْسِكْ}: أي: يقطعْ في زمان الفترة {فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ}؛ أي: لا يمكن أحدًا فتحُ هذا الباب.
وقال: {فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} بالتأنيث لسبق ذكر الرحمة، وقال: {فَلَا مُرْسِلَ لَهُ}
(١) في (ر): "العطف".
(٢) انظر: "لطائف الإشارات" (٣/ ١٩١).
(٣) "لا" ليست في (أ).