بالضَّمِّ: المنقوض، والانتقاضُ قَبولُ النَّقض، ونَقيضُ الشيءِ ضدُّه، ونَقيضة القصيدة: جوابُها.
و {يَنْقُضُونَ} صيغةُ الاستقبال، ومعناه هاهنا الماضي أو الحال؛ أي: إنَّ اللَّهَ يَخذل بذكر المَثَل مَن فَسَق ونَقَض العهدَ، أو: الذي هو فاسقٌ وناقضٌ للعهد للحال.
فأمَّا العهدُ في اللغة فهو: الميثاق، وهو لأشياءَ أُخَر أيضًا، وفي القرآن لأشياء:
للتوحيد: في قوله تعالى: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا} البقرة: ٨٠.
ولوَعْد الجنَّة: في قوله تعالى: {فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ} البقرة: ٨٠.
وللفرائض: في قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} البقرة: ٤٠؛ أي: أدُّوا إليَّ (١) فرائضي.
ولجزاء الطَّاعات: في قوله: {أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} البقرة: ٤٠.
وللوَعْد: في قوله: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} التوبة: ١١١.
وللأَمْر: في قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} يس: ٦٠.
وللنَّذْر: في قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} التوبة: ٧٥.
وللميثاق: في قوله تعالى: {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ} البقرة: ٢٧.
ولليمين: في قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} النحل: ٩٥.
وللإمامة: في قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة: ١٢٤.
وللثبات: في قوله: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ} الأعراف: ١٠٢.
وللزمان: في قوله تعالى: {أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ} طه: ٨٦.
(١) "إلي": من (ر).