بالضم (١) على الجمع؛ أي: ضُروب أُخَرُ، وقرأ الباقون بالفتح على الواحد (٢)؛ أي: وعذابٌ آخَرُ مِن شكله؛ أي: شِبْهه.
و (الشَّكْل) بالفتح: ما يُشاكل الشيءَ، وبالكسر الدَّلُّ (٣).
{أَزْوَاجٌ}: أي: ضُروب وألوان، وهي الضَّريع والغِسْلين (٤) والصَّديد والزَّقُّوم.
* * *
(٥٩) - {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ}.
{هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ}: أي: يقال لهم: هذا فَوْج؛ أي: انظروا إلى أفواج أمم الكفار (٥) الذين أضلَلْتُموهم، فإنهم مُقْتَحِمون النَّارَ معكم، لم يُمْكِنْكم نصرتهم ودفعُ العذاب عنهم.
والفَوْج يطلق (٦) للجمع معنًى، ولفظُه لفظ الواحد، فلذلك وحَّد نعته فقال: {مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ}.
{لَا مَرْحَبًا بِهِمْ}: أي: يقول الأوَّلون للمُقتحِمين: لا مرحبًا بهم.
هذه كلمة تُذكر عند استثقال (٧) الداخل، وضدُّه: مرحبًا، يقال ذلك للإكرام
(١) في (ر): "وسهل ويعقوب والمفضل عن عاصم" بدل: "وابن كثير وأخر"، وفي (أ) سقط قوله: "بالضم".
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٥٥٥)، و"التيسير" للداني (ص: ١٨٨)، و"جامع البيان" للداني (٣/ ٩٨٤)، و"الكامل في القراءات" للهذلي (ص: ٤٠٠).
(٣) أي: التغنج والدلال. انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (١٠/ ١٥).
(٤) في (أ): "والغساق".
(٥) في (أ): "الكفرة"، وفي (ف): "الكفر".
(٦) "يطلق" ليس من (أ) و (ف).
(٧) في (أ): "تذكر عند استعمال استثقال"، في (ر): "تقال عند اشثقال".