سورة الزمر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم اللَّه الذي خلَقَنا في بطون أمهاتنا خَلْقًا مِن بعد خَلْق في ظلُمات ثلاث، الرحمنِ الذي عليه يتوكَّل المتوكلون وهو المُسْتعان والمُسْتغاث، الرحيمِ الذي يورث المؤمنَ أرضَ الجنة يتبوَّأ منها حيث يشاء فهي خير ميراث.
وروى أبي بن كعب رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "مَن قرأ سورة الزُّمَر لم يَقْطَعِ اللَّه رجاءه، وأعطاه ثواب الخائفين الذين يخافون اللَّه تعالى" (١).
وهذه السورة مكِّيَّةٌ إلا ثلاث آيات نزلت بالمدينة في وَحْشِيِّ ابن حَرْب: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} إلى قوله {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}.
وآياتُها: خمس وسبعون. وقيل: ثلاث. وقيل: اثنتان.
الاختلافُ في سبع آيات: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}، {فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، {مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}، {فَبَشِّرْ عِبَادِ}، {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، {مِنْ هَادٍ}، {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}.
وكلماتُها: ألف ومئة وتسع وستون.
وحروفُها: أربعة آلاف وسبع مئة وثلاثة وسبعون.
وانتظامُ أول هذه السورة بآخر تلك السورة: أنَّهما في ذِكْر القرآن.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٢٠)، والواحدي في "الوسيط" (٣/ ٥٦٩)، وهو قطعة من الحديث الموضوع في فضائل السور، تقدم الكلام عليه مرارًا.