وقال مقاتل: قاله أبو جهل لقريش (١).
وقرأ عيسى بن عمرو: (وَالْغُوْا فِيهِ) بضمِّ الغين مِن باب: دخَلَ (٢).
وقال الأخفش: مَن فتَحَ الغين كان مِن باب: صنَعَ (٣).
وفي "ديوان الأدب" جعلَه مِن باب: علِمَ (٤).
* * *
(٢٧ - ٢٨) - {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}.
وقولُه تعالى: {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا}: قيل: في الدنيا، وكان ذلك يومَ بدر.
وقولُه تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}: في الآخرة، فقد حبِطَ ما كان في صُورة الحسنات، وبقِيَت السيئات.
وقيل: كلاهما في الآخرة.
{ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ}: أي: ذلك الجزاءُ جزاءُ الكفار الذين هم أعداءُ اللَّه.
{النَّارُ}: ترجمة عن قوله: {جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ}.
(١) انظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٧٤١).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس (٦/ ٢٦٢)، عن عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق، و"المحتسب" (٢/ ٢٤٦)، وذكر أنها قراءة بكر بن حبيب السهمي.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش (٢/ ٥٠٦)، ولفظه: لأنها مِن: لَغَوْتُ يَلْغَى، مثل: مَحَوْتُ يَمْحَا. وانظر كذلك: "تفسير الثعلبي" (٨/ ٢٩٢)، و"المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ١٣).
(٤) انظر: "ديوان الأدب" للفارابي (٤/ ٩٤).