وقال أبو حاتم: يجوز أنْ يكون التَّعْزيرُ والتَّوقيرُ للَّه مع التسبيح (١)، وهو أَوْفَقُ للنَّظْمِ، والتَّعزيزُ هو النَّصْرُ.
وقال الزَّجَّاج: هو النَّصرُ مَرَّةً بعد أخرى، وهو نصرُ دينِ اللَّه ورسوله، والتَّوقيرُ: التَّعظيمُ، والتَّسبيحُ: التَّنزيهُ له (٢).
وقال أبو حاتم: ويجوزُ أنْ يكون التَّعزيزُ والتَّوقيرُ لرسول اللَّه، وأما التَّسبيحُ فلا يجوز إلا للَّه.
وفي قراءة عبد اللَّه بن مسعود: (وتُسَبِّحوا اللَّهَ بُكْرةً وأصيلًا) (٣).
وتعزيرُ الرَّسولِ: المنعُ له، والحمايةُ له، والقتالُ دونه.
وتوقيرُه: تعظيمُه في مُخاطباته، وتعظيمُ أمرِه.
وقال الضحاك: {تعزروه}: تُنَصِّروه {وَتُوَقِّرُوهُ}: تُفَخِّموه (٤).
وقال زيد بن أَسْلَمَ: تُشَرِّفوه (٥).
(١) ذكره مكي بن أبي طالب في "الهداية" (١١/ ٦٩٤٢)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣١٣)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ١٢٩) من غير نسبة، واختاره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٣٣٥).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٥/ ٢١).
(٣) روى القراءة عنه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٣١٢)، وذكرها الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٥٣) من غيرنسبة.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٥١) عن قتادة، وروى عن الضحاك قوله: كل هذا تعظيم وإجلال.
(٥) ذكره الواحدي في "البسيط" (٢٠/ ٢٩٠) عن ممَاتل بن حيان، والنحاس في "إعراب القرآن" (٤/ ١٣١) من غير نسبة.