وأصحابُ الرَّسِّ ذكَرْناهم في سورة الفرقان.
قال ابن عباس: كانوا أصحابَ آبارٍ (١).
وقال الضحاك: كانوا بناحية أَذَرْبيجانَ (٢).
وقال عكرمة: كان لهم نبيٌّ رَسُّوه في بئرٍ (٣).
وقال مقاتل: الرَسُّ بئرٌ، قيل: أُلْقِيَ فيها حبيبٌ النَّجَّارُ صاحبُ ياسين (٤).
وقال سعيدُ بنُ جُبير: هُم قتَلوا نبيَّهم، ورَسُّوه في بئر ببَطْنِ فَلَجٍ نحوَ اليمامة، واسمُ نبيِّهم حَنْظَلَةُ بنُ صفوان (٥).
وقال عكرمة: كانوا قومًا مِن بُطون إسماعيل وأولادِه.
وقال وَهْبٌ: كانوا أهلَ بئرِ قعودًا عليها وأصحابَ مَواشٍ، وكانوا يعبدون الأصنامَ، فوجَّهَ إليهم شعيبٌ النبيُّ عليه السلام نبيًّا يَدْعوهم إلى الإسلام، فأتاهم وأقام عندهم بُرْهَةً يدعوهم فيَأْبَون، وهو يُلاطِفُهم إلى أنْ تمادَوا في أذاه، فحذَّرَهم
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ١٣٣)، وذكر الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٤٤) عنه: أنهم أهل بئر بأذربيجان.
(٢) ذُكر هذا القول عن ابن عباس كما في التعليق السابق. أما الضحاك فروى عنه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٤١٥) قوله: الرس: بئر قتل فيها صاحب يس، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣٤٤)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ١٥٨).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ٤٥٢)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٤/ ١٤٥)، والبغوي في "تفسيره" (٦/ ٨٤).
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ١١١).
(٥) ذكره مطولًا بنحوه الثعلبي في "تفسيره" (٧/ ١٣٤) عن سعيد بن جبير وابن الكلبي والخليل.
وذكره عن سعيد أيضًا الكرماني في "غرائب التفسير" (٢/ ٨١٦)، والبغوي في "تفسيره" (٦/ ٨٤)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٣٢١).