وقيل: عَلِما بالأكل منها ظهورَ عورتهما؛ قال تعالى: {فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} وما كانا يَعلمان بذلك قبل ذلك.
وقال محمد بنُ إسحاق: هي شجرةُ الحَنظل.
وقال أبو مالكٍ: هي شجرةُ النخلة.
وقال ابنُ جُدعانَ (١): هي شجرةُ الخُلْد التي كان يتناول منها الملائكة.
وقال ابنُ عباسٍ رضي اللَّه عنهما في روايةٍ: هي شجرةُ الفردوس، وكانت في وسط الجنَّة، وفيها مِن الثمار كلِّها، وكانت أرفعَ الأشجار وأزينَها وأكملَها (٢)، وكانت ثمرتُها أحلى الثمار وأطيبَها.
وقال الربيع بنُ أنس: كانت شجرةً مَن أكَلَها أحدث، والجنَّةُ لم تكن موضعَ الحدث (٣).
وقال محمد بنُ عليٍّ الترمذيُّ رحمه اللَّه: كان أصلُها السنبلةَ، وعليها مِن كلِّ لونٍ، وثمرها أحلى مِن العسل، وألينُ مِن الزُّبْد، وأشدُّ بياضًا مِن الثلج، كلُّ حبةٍ مِن حنطتها ككُلية البقرة.
وقال الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه: ليس في بيانِ ماهيَتها نصٌّ قاطعٌ، ولا نعرف حقيقةَ ذلك إلَّا بالوحي (٤).
(١) هو علي بن زيد ابن جدعان، من رجال "التهذيب".
(٢) في (أ): "أرفع الأشجار وأجملها"، وفي (ف): "أرفع الأشجار وأزينها وأجملها".
(٣) انظر هذه الآثار في "تفسير الطبري" (١/ ٥٥١ - ٥٥٦)، و"تفسير الثعلبي" (١/ ١٨٢)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦٣).
(٤) انظر: "تأويلات أهل السنة" (١/ ٤٢٦).