(٤٧ - ٥٠) - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٧) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٩) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ}.
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
{ذَوَاتَا أَفْنَانٍ}: {ذَوَاتَا}: تَثْنِيَةُ (ذاتٍ)، وهما نعتُ قولِه: {جَنَّتَانِ}.
{أَفْنَانٍ}: قال مُجاهِدٌ: أي: أغصانٍ (١)؛ جَمْعُ (فَنَنٍ)، وهي صِفَةٌ لها بالالتفاف (٢).
وقال الضَّحَّاكُ: أي: ذواتا ألوانٍ مِن الفواكه (٣)، وهي جَمْعُ (فَنٍّ).
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
قولُه تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ}: أي: لا تَنْقَطِعانِ.
قال الحسنُ: تَجْريانِ بالماءِ الزُّلالِ، أحدُهما: التَّسْنِيمُ، والأخرى: السَّلْسَبِيلُ (٤).
وقال عَطِيَّةُ: مِن ماءٍ غيرِ آسِنٍ، ومِن خَمْرٍ لَذَّةٍ للشَّارِبين (٥).
(١) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٤١). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٨٩)، ومكي بن أبي طالب في "الهداية" (١١/ ٧٢٣٤)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٢).
وذكره الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٢٦) عن مجاهد، وعكرمة، وعطية، والكلبي.
(٢) في (أ) و (ر): "بالالتفات".
(٣) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٢٤٠)، وهناد في "الزهد" (٤٣). وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٨٩)، ومكي بن أبي طالب في "الهداية" (١١/ ٧٢٣٤)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٢٦)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٤٣٨).
(٤) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٨٩)، والواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٢٦)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٢)، والزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٤٥٢).
(٥) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٩٠)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ٤٥٢)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٤/ ٢١٣).