وقال الحسين بن الفضل رحمه اللَّه: {هُوَ الْأَوَّلُ} بلا ابتداء، {وَالْآخِرُ} بلا انتهاء، {وَالظَّاهِرُ} بلا اقتراب، {وَالْبَاطِنُ} بلا احتجاب.
وقال أبو بكر الورَّاق: {هُوَ الْأَوَّلُ} بالأزليَّة، {وَالْآخِرُ} بالأبديَّة، {وَالظَّاهِرُ} بالأحديَّة، {وَالْبَاطِنُ} بالصمديَّة.
وقال محمد بن عليٍّ التِّرمذيُّ رحمه اللَّه: {هُوَ الْأَوَّلُ} بالتَّأليف، {وَالْآخِرُ} بالتَّكليف، {وَالظَّاهِرُ} بالتَّصريف، {وَالْبَاطِنُ} بالتَّعريف (١).
وقيل: {الْأَوَّلُ} بالعناية، {وَالْآخِرُ} بالهداية (٢)، {وَالظَّاهِرُ} بالرِّعاية، {وَالْبَاطِنُ} بالولاية.
وقيل: {الْأَوَّلُ} بالإعلام، {وَالْآخِرُ} بالإلزام (٣)، {وَالظَّاهِرُ} بالإنعام، {وَالْبَاطِنُ} بالإكرام.
وقال عبدُ العزيز بن يحيى رحمه اللَّه: {هُوَ الْأَوَّلُ} لم يزلْ قبلَ الأشياء لا عن ابتداءٍ في الأزل، {وَالْآخِرُ} بعدَ الأشياء لا إلى انتهاءٍ في أبد، {وَالظَّاهِرُ} المتجلِّي للعقول بما دلَّ على نفسِه من أصنافِ خلقِه، {وَالْبَاطِنُ} الَّذي لا تدركُه الأبصارُ لتعاليه في ذاته (٤).
وقال بسَّام بن عبد اللَّه: {هُوَ الْأَوَّلُ} بالتَّكوين، {وَالْآخِرُ} بالتَّلقين، {وَالظَّاهِرُ} بالتَّبيين، {وَالْبَاطِنُ} بالتَّزيين.
(١) ذكر هذه الأقوال الثلاثة الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
(٢) في (ف): "بالنهاية".
(٣) في (ر): "بالإكرام".
(٤) لم أقف عليه، ولعبد العزيز بن يحيى قول آخر في "تفسير الثعلبي" (٩/ ٢٢٨).