وقال مجاهد رحمه اللَّه: استوى (١).
وقال الحسن: ألبسَ الأشياء ظلامَه (٢).
وقال أبو العالية: جَنَّ.
وقال أبو روق: اسودَّ.
وقال ابن عبَّاس: ذهب (٣).
وقال محمد بن كعب: إذا جاء بحنادسه؛ أي: ظلماته.
واختلف في المراد باللَّيل والنَّهار أنَّه على العموم أو على الخصوص:
قيل: هو على العموم؛ لتعلُّق مصالح الخلق ومنافعهم بهما.
وقيل: هو على الخصوص، واختُلف فيه:
قال جعفر بن محمَّد الصَّادق: {وَالضُّحَى}: السَّاعة التي كلَّم اللَّهُ فيها موسى على الطُّور، {وَاللَّيْلِ}: هي ليلة المعراج التي ناجى اللَّه حبيبَه فيها على بساط النُّور (٤).
وقيل: هو ضحى الأوَّابين، وليلةُ المتهجِّدين.
وقيل: هو نهار دعوة النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وليلةُ قيامه، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ} المدثر: ١ - ٢؛ أي: بالنَّهار، {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} المزمل: ١ - ٢.
وقيل: هي ليلة ولادة النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ويومُ وفاته.
وقيل: هو يوم نزول الوحي إليه من السَّماء، وليلة العروج به إلى السَّماء.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٢).
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٦٣٥)، والطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٢).
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٤٨٢).
(٤) ذكره بنحوه القرطبي في "تفسيره" (٢٢/ ٣٣٥) عن قتادة ومقاتل وجعفر الصادق.