(٦ - ٨) - {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}.
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: في شبابهم وقوتهم {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}؛ أي: غيرُ منقوص.
وقيل: أي: غيرُ مقطوع، روى أبو موسى الأشعريُّ عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إن العبد المسلم إذا مرض أو سافر كُتب له مثلُ ما كان يَعمل صحيحًا" (١).
وفي بعض الآثار كذلك في حق الهرم (٢).
وروى أبو الضحى عن ابن عباس: أن الإنسان هاهنا كَلَدة بن أسيد (٣).
وقال مقاتل بن حيان: أبو جهل (٤).
وقال عطاء: هو الوليد بن المغيرة (٥).
وقال مقاتل بن سليمان: عتبة وشيبة (٦).
(١) رواه البخاري (٢٩٩٦).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٥١٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٤٩)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٩٢٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٢/ ٢٦٩)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه موقوفًا.
(٣) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٣٠٢)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٧١).
(٤) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٦/ ٣٠٢).
(٥) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٧١).
(٦) ذكره الماوردي كما في "زاد المسير" (٩/ ١٧١) وسقط من مطبوع "النكت والعيون". وانظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٧٥٢)، وفيه: ({فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} يقول: ما يكذبك أيها الإنسان، يعني: عدي بن ربيعة). وكذا ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" (٩/ ١٧٤) عن مقاتل.