Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 913
Jumlah yang dimuat : 7967

والذي ذكرناه بَدِيًّا كأنَّه تعلُّقٌ منهم بمذهب الجبر؛ أي: قلوبُنا في غلافٍ، وهي ممنوعةٌ عن الفهمِ جبرًا، وكذلك كانوا يقولون: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} الزخرف: ٢٠، وهو تعلُّق بمذهب الجبريَّة، وفيهم ذلك.

فكذَّبهم اللَّهُ تعالى في الوجوه الثلاثة، وذلك قولُه تعالى: {بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ}؛ أي: ليس كما قالوا: إنَّهم مجبورون معذورون، بل بعَّدَهُم (١) اللَّهُ عن تفهُّمِها؛ جزاءً لهم على كفرِهم.

واللَّعنُ: الطَّردُ والإبعاد لغةً، فقد أثبتَ اللَّعنَ مِن نفسِه، والكفرَ منهم، وهو مذهبُ أهل السُّنَّة والجماعة، وهو جوابُ كلامِهم أيضًا على القول الثَّاني: إنَّ قلوبَنا أوعيةٌ؛ فلو كان كلامُك صدقًا حقًّا لفهمناه. قال: بل أنتم ملعونون بكفرِكم، لستم بعلماء، ولو كنتم كذلك لقبلتم هذا وعملتُم به.

وهو جوابُ كلامِهم أيضًا على القول الثَّالث: إنَّ قلوبَنا أوعيةٌ للعلوم، فلا حاجةَ لنا في علمك. قال: لستم بعلماءَ مستغنين عن هذا، بل أنتم ملعونون مطرودون عنه بشؤمِ كفرِكم.

وقوله تعالى: {فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} له خمسةُ أوجه:

أحدها: فبقليلٍ ممَّا في (٢) كتابكم تؤمنون، ونصب "قليلًا" بنزع الباء، و {مَا} مع {يُؤْمِنُونَ} مصدر؛ أي: إيمانهم بقليلٍ، وهو معنى قولِ الكلبيِّ: لا يؤمنون إلَّا بقليلٍ ممَّا في أيديهم، ويكفرون بما وراءَه.


(١) في (ر) و (ف): "يعذهم".
(٢) في (ف) و (أ): "في" بدل من "كتبتم منه".


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?