وكنت أرجو لو اتسع وقت أستاذنا لجمع تلك الأحاديث المكررة في حديث واحد أو اثنين. فَيُقَدمُ لهذا المشروع ما هو مأمول ومنتظر منه.
- أحال أستاذنا الكثير من الأحاديث على أرقام الصفحات في (الطبعة التجارية - الأصل) مهملًا الترقيم الجديد. ومما لا يخفى أن هذه النسخة الأصل لن تكون بين يدي القارئ، فالإحالة إليها وعدمها سواء، والرجوع إلى عمل الشيخ ناصر - هنا - لا يسمن ولا يغني من جوع، ولولا زيادة الأرقام مني، لما استفاد القارئ شيئًا من تلك الإحالات.
فالقارئ يحتاج عند الرجوع للحديث، المتقدم أو الآتي، إلى نسختنا التي بين يديه. ولا يعقل أن يرجع إلى طبعة قديمة سقيمة، وإبقائي تلك الأرقام التي في الطبعة القديمة، ينفع العالم المتخصص الذي عنده الطبعة السابقة ويريد معرفة السند المحذوف.
فأبقيت ما كتبه الشيخ ناصر على حاله!، وأضفت إليه الرقم الجديد للحديث. وهذا يسهل المراد، لأن الإحالة على الصفحة لا يؤدي الغرض عند تعدد الأحاديث في تلك الصفحة، وبعضها عن صحابي واحد.
وهذه الزيادة مني، وإن كانت تنظيمية تريح القارئ والمراجع، فقد كانت متعبة لي جدًّا، لأن أرقام الإحالات التي كتبها الشيخ ناصر، لم تكن دقيقة في الكثير منها.
وأخذًا بالأحوط، فقد وضعت عملي بين حاصرتين حتى لا يحمل غيري، وزر خطأي - إن وجد الخطأ -. (انظر الحديث (٧٠)).
وقمت بعمل الفهارس الميسرة المُعينة لموضوعات كل جزء في آخره. ووضعت فهرسًا للأحاديث على حروف الهجاء (أ - ب - ت) في آخر الجزء الثالث لأوائل جميع أحاديث الكتاب، مضافًا إليها كلمات من وسط الحديث