مما يقصده المراجع من موضوعات لا تدله عليها أوائل الأحاديث، وفهرسًا للرواة.
خاتمة
هذا سرد موجز لعملي، وقد تركت ذكر ما ترتب على الظروف المحيطة بنا من ضرر، إلا بصورة مُجملة - رجاء الثواب من الله سبحانه -.
وعزمت على عدم طبع "ضعيف سنن النسائي" (١) بانتظار ما عند فضيلة الشيخ ناصر، وما قد يردني من سواه من ملحوظات، لأن المكتب الإسلامي يملك الانتظار، وتحمل الضرر، وفوات النفع، إذا كان في ذلك إتقان للعمل، وإصلاح مرتقب، والبطء في طبع العديد من كتبنا - من مؤلفات الشيخ وغيره - خير شاهد على ذلك. في حين مكتب التربية العربي ملتزم بسرعة طبع الصحاح - اتباعًا للأنظمة الخاصة به -.
وأخيرًا فإنني أنقل - للعظة والفائدة والاعتبار - ما قاله إمامنا محمد بن إدريس الشافعي - عليه رحمة الله -:
"هذه الكتب ألفتها! وأنا أعلم أن فيها غلطًا، ولو عرفته لأصلحته، ولكن أبى الله العِصمَة لغير كتابه".
وأقول: هذا أحسن ما قدرنا عليه. وإننا على استعداد للرجوع إلى الحق إن ظهر لنا، أو نبهنا إليه.
وإنني أهنئ "مكتب التربية العربي" على ما وفقهم الله إليه، من إخراج
(١) مما لا يخفى أننا طبعنا "صحيح سنن النسائي - باختصار السند - " سنة ١٤٠٨/ ١٩٨٨ واليوم أقدم "ضعيف سنن النسائي" للطبع بعد مضي أكثر من سنتين وأنا مقيم في عمان لمتابعة العمل الذي من أجله جئت إليها - وهو متعلق بفضيلة الشيخ ناصر الألباني - حفظه الله -! ولم أتسلم من الشيخ ناصر أي تصحيح أو توضيح أضيفه إلى الكتاب.