"وذكر البخاري هذا الحديث في كتاب الكنى".
فالنقلُ الأوَّلُ يوحي أنَّ الكنى ليس كتابًا مستقلًا وإنَّما هو جزءٌ من كتاب التاريخ الكبير، وأمَّا سائر النقولات ففيها بيان أنّه كتاب مستقل عن التاريخ الكبير.
وكتب العلامة المعلمي اليماني في آخر كتاب الكنى للبخاري كلمة حول الكنى، هل هو مستقل عن التاريخ أو جزء منه، وأورد عن الحافظ ابن حجر تسميته بالكنى المفردة أو المجردة، والاسمان يحتملان المجردة عن التاريخ الكير، أو الكنى المجردة عن الأسماء، ثم قال في آخر المبحث: "هذا الجزء إن لم يكن من التاريخ فهو تتمة له" (١).
طُبع كتاب الكنى للبخاري بتحقيق العلامة المعلمي اليماني رحمه الله، وطبعته دائرة المعارف العثمانية بالهند، وصوّر عدة مرات بالطابع البيروتية.
٣٩/ الكنى، لأبي عمر بن عبد البر.
نقل منه المصنف في عدة مواضع، منها (ل: ٢٤/ ب)، (٢٥/ أ).
ذكره ابن خير، فقال: الاستغناء في أسماء المشهورين من حملة العلم بالكنى (٢).
وقال ابن الصلاح: "ولابن عبد البر في أنواع منه كتب لطيفة رائقة" (٣).
(١) آخر الكنى (ص: ٩٦).
(٢) الفهرسة (ص: ٢١٤).
(٣) علوم الحديث (ص: ٢٩٦).