الصفوف حتى قام في الصف؛ وأخذ الناس في التصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس، التفت، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأشار إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمره أن يصلي؛ فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله عز وجل، ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف، فتقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى بالناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال:
"يَا أَيُّها النَّاس، مَا لَكُمْ حِينَ نابَكمْ شَيْء فِي الصَّلاةِ أخَذتمْ فِي التَّصفِيقِ! إنمَا التصْفيق لِلنسَاء! مَنْ نَابَه شيْء فِي صَلاتِهِ، فليَقلْ سبْحَانَ الله، فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُه أحَدٌ حِينَ يَقول: سبْحَانَ الله إلَّا التَفَتَ إلَيْه. يَا أبَا بكرٍ: مَا مَنَعَكَ أنْ تصَلِّي للنَّاس حِينَ أشَرْت إلَيْكَ؟ ".
قال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة، أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(صحيح) - ابن ماجه ١٠٣٥: ق.
(٨) باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته
٧٥٧ - عن أنس، قال: آخر صلاة صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع القوم؛ صلى في ثوب واحد، متوشحًا، خلف أبي بكر.
(صحيح الإِسناد).
٧٥٨ - عن عائشة، رضي الله عنها، أن أبا بكر صلى بالناس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٣٢ و ١٢٣٣: ق.
(٩) باب إمامة الزائر
٧٥٩ - عن مالك بن الحويرث، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذَا زَار أحَدُكُم قَوْمًا، فَلا يُصَلِّيَنَّ بِهِمْ".
(صحيح) - الترمذي ٣٥٦ صحيح الجامع ٥٨٤.
(١٠) باب إمامة الأعمى
٧٦٠ - عن محمود بن الربيع، أن عتبان بن مالك، كان يؤم قومه وهو أعمى، وأنه قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنها تكون الظلمة، والمطر، والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصل يا رسول الله في بيتي مكانًا، أتخذه مصلى. فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: