الركوع، قاموا قيامًا حتى يروه ساجدًا، ثم سجدوا.
(صحيح) - الترمذي ٤٨١: ق.
٨٠٠ - عن حِطَّان بن عبد الله، قال:
صلى بنا أبو موسى، فلما كان في القعدة، دخلَ رجلٌ من القوم، فقال: أُقرَّت الصلاة بِالبرِّ والزكاة. فلما سلم أبو موسى، أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل هذه الكلمة؟ فأرمَّ القَوم، قال: يا حطان، لعلك قلتها، قال: لا، وقد خشيت أن تَبكعني بها. فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان يعلمنا صلاتنا وسنتنا، فقال:
"إنّمَا الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بهِ، فَإِذَا كَبَّرَ، فكبِّرُوا، وَإذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (١)، فَقُولُوا: آمَينَ، يُجبْكُمُ الله، وَإذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا. وَإذَا رَفع فَقَاَلَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمِعِ الله لَكُمْ. وَإذَا سَجَدَ، فَاسْجُدُوا، وَإذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكمْ وَيَرْفعُ قَبْلَكُمْ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"فَتِلْكَ بتلْكَ".
(صحيح) - ابن ماجه ٩٠١: م، وللحديث تتمة، وسيأتي ص ٢٤١ - ٢٤٢ ١١٢٢.
(٣٩) باب خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد
٨٠١ - عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار، وقد أُقيمت الصلاة، فدخل المسجد، فصلى خلف مُعاذ، فطول بهم، فانصرف الرجل فصلى في ناحية المسجد، ثم انطلق. فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن فلانًا فعل كذا وكذا، فقال معاذ: لئن أصبحت، لأذكرن ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فأتى معاذ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ" فقال: يا رسول الله! عملت على ناضحي من النهار، فجئت وقد أُقيمت الصلاة، فدخلت المسجد، فدخلت معه في الصلاة، فقرأ سورة كذا وكذا فطول، فانصرفت فصليت في ناحية المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذٌ، أفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ".
(صحيح) - صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٧٥٦: ق.
(١) سورة الفاتحة (١) الآية ٧.