(٤٠) باب الائتمام بالإمام يصلي قاعدًا
٨٠٢ - عن أنس بن مالك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركب فرسًا، فصرع عنه، فَجُحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعودًا. فلما انصرف قال:
"إنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائمًا، فَصَلُّوُا قِيَامًا، وَإذَا رَكَعَ، فَارْكعُوا، وَإذَا قَالَ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَنا لَكَ الْحَمْدُ، وَإذَا صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُون".
(صحيح) - ق، مضى ٨٣ ٧٦٦.
٨٠٣ - عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ" قالت: قلت يا رسول الله: إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم في مقامك، لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقال:
"مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ"، فقلت لحفصة: قولي له، فقالت له، فقال:
"إنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ، مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ" قالت: فأمروا أبا بكر. فلما دخل في الصلاة، وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نفسه خفة، قالت: فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض. فلما دخل المسجد، سمع أبو بكر حسه، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قم كما أنت.
قالت: فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قام عن يسار أبي بكر جالسًا، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر قائمًا، يقتدي أبو بكر برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٣٢: ق.
٨٠٤ - عن عبيد الله بن عبد الله، قال: دخلت على عائشة، فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال:
"أصَلَّى النَّاسُ؟ " فقلنا: لا، وهم ينتظرونك يا رسول الله، فقال:
"ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ"، ففعلنا؛ فاغتسل، ثم ذهب لينوء، فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال: