١٣٩٩ - عن عبد الله بن عمرو، قال: كسفت الشمس فركع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين وسجدتين، ثم قام فركع ركعتين وسجدتين، ثم جُلي عن الشمس.
وكانت عائشة: تقول: ما سجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سجودًا، ولا ركع ركوعًا، أطول منه.
(صحيح) - انظر ما قبله.
١٤٠٠ - عن عائشة أنه لما كسفت الشمس، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: توضأ وأمر فنودي:
"إنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ" فقام فأطال القيام في صلاته.
قالت عائشة: فَحَسبت قرأ سورة البقرة، ثم ركع فأطال الركوع ثم قال:
"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ" ثم قام مثل ما قام، ولم يسجد، ثم ركع فسجد، ثم قام فصنع مثل ما صنع ركعتين وسجدة، ثم جلس وجُلي عن الشمس.
(صحيح) - بما قبله.
(١٤) باب نوع آخر
١٤٠١ - عن عبد الله بن عمرو قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصلاة، وقام الذين معه، فقام قيامًا فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه وسجد، فأطال السجود، ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام.
فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى، من القيام والركوع والسجود والجلوس. فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي ويقول:
"لَمْ تَعِدْنِي هذَا، وَأَنَا فِيهِمْ، لَمْ تَعِدْنِي هذَا، وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ".
ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخطب الناس فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال:
"إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيتَانِ مِنْ آياتِ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا رَأيْتُمْ كُسُوفَ أحَدِهِمَا فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَقَدْ أُدْنِيَتِ الجَنَّةُ مِنِّي حَتَّى لَوْ بَسَطْتُ يَدِي لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا، ولَقَدْ أُدْنِيَتِ النَّارُ مِنِّي حَتَّى لَقَدْ جَعَلْتُ أَتَّقِيهَا خَشْيَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ.