(١٩) قيام الإمام في الخطبة متوكئًا على إنسان
١٤٨٤ - عن جابر قال: شهدت الصلاة مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، في يوم عيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، بغير أذان، ولا إقامة، فلما قضى الصلاة، قام متوكئًا على بلال، فحمد اللّه وأثنى عليه، ووعظ الناس، وذكرهم وحثهم على طاعته.
ثم مال ومضى إلى النساء، ومعه بلال، فأمرهن بتقوى اللّه، ووعظهن وذكرهن، وحمد اللّه وأثنى عليه، ثم حثهن على طاعته، ثم قال:
"تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ".
فقالت امرأة من سَفلَة النِّساء، سَفعَاء الخدين: بم يا رسول اللّه؟ قال:
"تكثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتكفُرْنَ العَشيرَ".
فجعلن يَنزِعن قَلائدَهن وأقرُطَهُن وخواتِيمَهُن، يقذفنه في ثوب بلال، يَتصدَّقن به.
(صحيح) - الإرواء ٦٤٦، حجاب المرأة ٢٥: م.
(٢٠) استقبال الإمام الناس بوجهه في الخطبة
١٤٨٥ - عن أبي سعيد الخدري: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، كان يخرج يوم الفطر، ويوم الأضحى، إلى المصلى فيصلي بالناس، فإذا جلس في الثانية وسلم، قام فاستقبل الناس بوجهه، والناس جلوس. فإِن كانت له حاجة، يريد أن يبعث بعثًا ذكره للناس، وإلا أمر الناس بالصدقة، قال:
"تَصَدَّقُوا" - ثَلاثَ مَرَّات، فَكَانَ مِنْ أكْثَرِ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاء.
(صحيح) - الإرواء ٦٣٠: ق.
(٢١) الإنصات للخطبة
١٤٨٦ - عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال:
"إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ، والإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ".
(صحيح): ق - مضى ١٠٤ ١٣٢٩.
(٢٢) كيف الخطبة
١٤٨٧ - عن جابر بن عبد اللّه قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول (١) في خطبته، يحمد اللّه، ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول:
(١) على هامش الهندية ٢٦٤ (يقوم). وأظنها أولى. ولكن التزمت ما صححه الأخ ناصر.