١٩٨٠ - عن أبي هريرة قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه، جاء رجل من أهل البادية قال: أيكم ابن عبد المطلب، قالوا: هذا الأمغَر المرتفق (١) -قال حمزة: الأمغر: الأبيض مُشرب حمرة-، فقال: إني سائلك فمُشتدٌ عليك في المسألة! قال: سَلْ عمَّا بَدا لك، قال: أسألك بربك ورب من قبلك، ورب من بعدك: آللّه أرسلك، قال:
"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك به، آللّه أمرك أن تصلي خمس صلوات، في كل يوم وليلة، قال:
"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك به، آللّه أمرك أن تأخذ من أموال أغنيائنا، فترده على فقرائنا؟ قال:
"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك به، آللّه أمرك أن تصوم هذا الشهر، من اثني عشر شهرًا؟ قال:
"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فأنشدك به: آللّه أمرك أن يحج هذا البيت من استطاع إليه سبيلًا؟ قال:
"اللَّهُمَّ! نَعَمْ" قال: فإِني آمنت وصدقت، وأنا ضمام بن ثعلبة.
(صحيح الإسناد) - وانظر ما قبله.
(٢) باب الفضل والجود في شهر رمضان
١٩٨١ - عن عبد الله بن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان، فيدارسه القرآن.
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل -عليه السلام- أجود بالخير من الريح المرسلة.
(صحيح) - الإرواء ٨٨٨: ق.
١٩٨٢ - عن عائشة قالت: ما لَعَن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من لَعنَة تُذكر! كان إذا كان قريب عهد بجبريل -عليه السلام- يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
(صحيح الإسناد).
(١) أي المتكئ على المرفقة وهي كالوسادة.