٢٢٥١ - عن عمر قال: يا رسول اللّه، كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال:
"لا صَامَ، وَلا أَفْطَرَ" أو "لَمْ يصُمْ، وَلَمْ يُفْطِرْ".
قال: يا رسول اللّه كيف بمن يصوم يومين، ويفطر يومًا؟ قال:
"أَوَ يُطِيقُ!، أَوَ يُطِيقُ ذلِكَ أحَدٌ؟ " قال: فكيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومًا؟
قال:
"ذلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ" قال: فكيف بمن يصوم يومًا، ويفطر يومين، قال:
"وَدِدْتُ أَنِّي أُطِيقُ ذلِكَ" قال: ثم قال:
"ثَلاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَان إلَى رَمَضَانَ هذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كلِّه".
(صحيح) - صحيح أبي داود ٢٠٩٦: م.
(٧٦) صوم يوم وإفطار يوم، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك، لخبر عبد اللّه بن عمرو فيه
٢٢٥٢ - عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"أَفْضَلُ الصِّيَام صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".
(صحيح) - ابن ماجه ١٧٤٢: م.
٢٢٥٣ - عن مجاهد قال: قال لي عبد اللّه بن عمرو: أنكحني أبي امرأة ذات حَسَبٍ، فكان يأتيها فيسألها عن بعلها، فقالت: نعم الرجل، من رجل، لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتش لنا كَنَفًا (١) منذ أتيناه، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"ائتِنِي بهِ" فأتيته معه، فقال: "كَيْفَ تَصُومُ" قلت: كل يوم، قال: "صُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أيَّام" قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: "صُمْ يَوْمَيْنِ" وأفطر يومًا قال: قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال:
"صُمْ أَفْضَلَ الصِّيَام، صِيَامَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، صَوْمُ يَوْم، وَفِطْرُ يوْم".
(صحيح) - خ ٥٠٥١.
٢٢٥٤ - عن عبد اللّه بن عمرو، قال: زوجني أبي امرأة، فجاء يزورها، فقال: كيف ترين بَعْلَك؟ فقالت: نِعمَ الرجل من رجل، لا ينام الليل، ولا يفطر النهار.
فوقع بي وقال: زوجتك امرأة من المسلمين فَعَضَلْتها؟ قال: فجعلت لا ألتفت إلى قوله، مما أرى عندي من القوة والاجتهاد، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
(١) الكنف: الجانب، وفيه كناية عن ابتعاده عن زوجته.