بسم الله الرحمن الرحيم
٢٥ - كتَابُ الجهاد (*)
(١) باب وجوب الجهاد
٢٨٩٠ - عن ابن عباس، قال: لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، مِنْ مَكة، قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه رَاجعُون، لَيَهلكُنَّ.
فنزلت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (١).
فعرفت: أنه سيكون قتال (٢).
قال ابن عباس: فهي أول آية نزلت في القتال.
(صحيح الإسناد).
٢٨٩١ - عن ابن عباس: أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له، أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا في عِزٍّ، ونحن مُشركون، فلما آمَنَّا صِرنا أذِلَّة، فقال:
"إِنِّي أُمِرْتُ بالعَفْو، فلا تُقَاتِلُوا"، فلما حَوَّلنَا الله إلى المدينة، أَمرَنا بالقتال فَكفُّوا، فأنزل الله عَزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (٣).
(صحيح الإسناد).
٢٨٩٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بُعِثْتُ بِجَوَامِع الكَلِم، وَنُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبَيْنَا أنَا نائمٌ، أُتِيتُ بِمَفَاتيحِ خَزَائنِ الأَرْض، فَوُضِعَتْ في يَدي".
(*) في الهندية ٤٨٠ ما يلي: النصف الأخير من كتاب النسائي.
(١) سورة الحج (٢٢) الآية ٣٩.
(٢) قال السندي: (فعرفت) الظاهر أنه من كلام أبي بكر، بتقدير، قال أبو بكر: فعرفت. إذ ابن عباس يومئذ كان صغيرًا.
(٣) سورة النساء (٤) الآية ٧٧.