(٥٣) باب عدة المختلعة
٣٢٧٢ - عن ثابت بن قيس بن شماس: أنه ضرب امرأته فكسر يدها، وهي جميلة بنت عبد الله بن أُبي، فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثابت، فقال له:
"خُذِ الَّذِي لَهَا عَلَيْكَ، وَخَلِّ سَبيلَهَا" قال: نعم! فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتربص حيضة واحدة، فتلحق بأهلها.
(صحيح) - صحيح أبي داود تحت الحديث ١٩٣١.
٣٢٧٣ - عن رُبَيع بنت مُعَوِّذ قالت: اختلعت من زوجي، ثم جئت عثمان، فسألته ماذا علي من العدة؟ فقال: لا عدة عليك، إلا أن تكوني حديثة عهد به فتمكثي حتى تحيضي حيضة، قال: وأنا متبع في ذلك قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مريم الغَاليَّة (١)، كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، فاختلعت منه.
(حسن صحيح) - ابن ماجه ٢٠٥٨.
(٥٤) باب ما استثني من عدة المطلقات
٣٢٧٤ - عن ابن عباس في قوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} (٢) وقال: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} (٣) الآية، وقال: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} (٤).
فأول ما نسخ من القرآن القِبلة، وقال: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (٥) وقال: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ} (٦) فنسخ من ذلك قَال تعالى: {ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} (٧).
(حسن صحيح) - الإرواء ٢٠٨٠، صحيح أبي داود ١٩٠٥.
(٥٥) باب عدة المتوفى عنها زوجها
٣٢٧٥ - عن أم حبيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(١) نسبة إلى بني مَغالة بطن من الأنصار.
(٢) سورة البقرة (٢) الآية ١٠٦.
(٣) سورة النحل (١٦) الآية ١٠١.
(٤) سورة الرعد (١٣) الآية ٣٩.
(٥) سورة البقرة (٢) الآية ٢٢٨.
(٦) سورة الطلاق (٦٥) الآية ٤.
(٧) سورة الأحزاب (٣٣) الآية ٤٩.