ابن عباس: إذا وضعت المرأة بعد وفاة زوجها فان عدتها آخر الأجلين. فقال أبو سلمة: فبعثنا كُريبًا إلى أم سلمة يسألها عن ذلك، فجاءنا من عندها: أن سبيعة توفي عنها زوجها فوضعت بعد وفاة زوجها بأيام، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن تتزوج.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.
٣٢٩٠ - عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن امرأة من أسلَم يقال لها: سبيعة، كانت تحت زوجها، فتوفي عنها، وهي حُبلى، فخطبها أبو السنابل بن بَعْكَكٍ، فأبت أن تنكحه فقال: ما يصلح لك أن تنكحي حتى تعتدي آخر الأجلين، فمكثت قريبًا من عشرين ليلة، ثم نفست فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"انْكِحِي".
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.
٣٢٩١ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: بينما أنا وأبو هريرة، عند ابن عباس، إذ جاءته امرأة فقالت: توفي عنها زوجها وهي حامل، فولدت لأدنى من أربعة أشهر من يوم مات، فقال ابن عباس: آخر الأجلين، فقال أبو سلمة: أخبرني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن سبيعة الأسلمية جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: توفي عنها زوجها وهي حامل فولدت لأدنى من أربعة أشهر، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن تتزوج.
قال أبو هريرة وأنا أشهد على ذلك.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.
٣٢٩٢ - عن عبيد الله بن عبد الله: أن أباه، كتب إلى عمر بن عبد الله بن أرقم الزهري، يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية، فيسألها حديثها، وعما قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استفتته؟ فكتب عمر بن عبد الله، إلى عبد الله بن عتبة يخبره، أن سبيعة أخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة - وهو من بني عامر بن لؤي -، وكان ممن شهد بدرًا، فتوفي عنها زوجها في حجة الوداع، وهي حامل، فلم تَنشَب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تَعلت من نِفاسها، تَجَمَّلت للخُطاب! فدخل عليها أبو السَّنابل بن بَعكَك - رجل من بني عبد الدار - فقال لها: ما لي أراك مُتجمِّلة لعلك تريدين النكاح؟ إنك والله ما أنت بناكح حتى تَمُرَّ عليك أربعةُ أشهر وعشرًا.
قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك: جمعتُ عَلَيَّ ثيابي، حين أمسيت، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك؟ فأفتاني: بأني قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني