ولد، إلا ابنة واحدة، فأوصي بمالي كله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا" قال: فأوصي بنصفه؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا"، قال: فأوصي بثلثه قال: "الثُّلُثَ وَالثُّلُثُ كثِيرٌ".
(صحيح الإسناد).
٣٣٩٧ - عن جابر بن عبد الله: أن أباه استشهد يوم أُحد، وترك ست بنات، وترك عليه دينًا، فلما حضر جُدَادُ النَخل، أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: قد علمت أن والدي استشهد يوم أُحد، وترك دينًا كثيرًا، وإني أحب أن يراك الغُرماء! قال:
"اذْهَبْ فَبَيْدرْ كُلَّ تَمْرٍ عَلَى نَاحِيَةٍ" ففعلت، ثم دعوته، فلما نظروا إليه، كأنما أُغرُوا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون، أطاف حول أعظمها بيدرًا، ثلاث مرات، ثم جلس عليه، ثم قال:
"ادْعُ أَصْحَابَكَ"، فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله أمانةَ والدي، وأنا راض أن يؤدي الله أمانة والدي، لم تنقص تمرة واحدة.
(صحيح) - الإرواء ١٤٢١، أحكام الجنائز ١٧ - ١٨: خ.
(٤) باب قضاء الدين قبل الميراث وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر جابر فيه
٣٣٩٨ - عن جابر: أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إن أبي توفي وعليه دين، ولم يترك إلا ما يُخْرِجُ نخله، ولا يبلغ ما يخرج نخله ما عليه من الدين، دون سِنين. فانطلق معي يا رسول الله، لكي لا يفحش علي الغُرَّامُ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدور بيدرًا بَيدَرًا، فسلم حوله، ودعا له، ثم جلس عليه، ودعا الغرام فأوفاهم، وبقي مثل ما أخذوا.
(صحيح) - خ، انظر ما قبله.
٣٣٩٩ - عن جابر قال: توفي عبد الله بن عمرو بن حَرَام قال: وترك دينًا، فاستشفعت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غرمائه، أن يضعوا من دينه شيئًا، فطلب إليهم، فأبوا، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:
"اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أَصْنَافًا، العَجْوَةَ عَلَى حِدَةٍ، وَعِذْقَ ابْنِ زَيْدٍ (١) عَلَى حِدَةٍ،
(١) الظاهر أنه نوع من التمر، معروف عندهم.