رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَن قدور الْمَجُوس، فَقَالَ: " أنقوها غسلا، واطبخوا فِيهَا ".
ثمَّ قَالَ: هَذَا مَشْهُور من طَرِيق أبي ثَعْلَبَة، وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث عَن أبي قلَابَة، عَن أبي أَسمَاء، عَن أبي ثَعْلَبَة، إِلَّا أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا بِأَرْض أهل الْكتاب، كَمَا تقدم لمُسلم.
وَقَالَ: " إِن لم تَجدوا غَيرهَا فارحضوها بِالْمَاءِ ".
(٢٥٣) وَرَوَاهُ من طَرِيق الْحجَّاج - وَهُوَ ابْن أَرْطَاة - عَن الْوَلِيد بن أبي مَالك، عَن عَائِذ الله - وَهُوَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ - عَن أبي ثَعْلَبَة، قَالَ فِيهِ: قلت: إِنَّا أهل سفر، نمر باليهود، وَالنَّصَارَى، وَالْمَجُوس، فَلَا نجد غير آنيتهم ... الحَدِيث.
كَذَا ذكر هَذَا الْكَلَام بِهَذَا النَّص، وَرِوَايَة أبي قلَابَة، عَن أبي أَسمَاء، عَن أبي ثَعْلَبَة، فِي كتاب التِّرْمِذِيّ، كَمَا ذكرهَا إِسْنَادًا ومتناً.
فَأَما رِوَايَة حجاج بن أَرْطَاة، فَإِنَّهَا لَيست فِي كتاب التِّرْمِذِيّ، وكثيراًما أجد فِي النّسخ هَذَا الْكَلَام هَكَذَا:
وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث عَن أبي قلَابَة، عَن أبي أَسمَاء، مركبا لما لم يسم فَاعله، ويأبى ذَلِك قَوْله بعده: وَقد رَوَاهُ من طَرِيق الْحجَّاج بن أَرْطَاة.
وَأَيْضًا فَإِنَّهُ فِي كتاب التِّرْمِذِيّ كَمَا أَخْبَرتك فاعلمه.
(٢٥٤) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: قَالَ الله عز وَجل: الْكِبْرِيَاء رِدَائي، وَالْعَظَمَة إزَارِي، فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفته فِي النَّار ".