هَذَا لَا أعرفهُ عِنْد أبي دَاوُد، وَهُوَ عِنْد مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد بقريب من هَذَا اللَّفْظ.
(٢٥٥) وَذكر من طَرِيق مُسلم، عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " قد أَفْلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بِمَا آتَاهُ ".
وَهَذَا لم يذكرهُ مُسلم، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ، وَلم يقل: " بِمَا آتَاهُ " وَقَالَ فِيهِ: حسن صَحِيح.
(٢٥٦) وَذكر من طَرِيق عبد الرَّزَّاق، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أَمر أَن مَاتَ سعد بن أبي وَقاص / من مَرضه - يَعْنِي بِمَكَّة - أَن يخرج من مَكَّة، وَأَن يدْفن فِي طَرِيق الْمَدِينَة ".
ثمَّ قَالَ: ذكره الْبَزَّار.
وَلَيْسَ هُوَ عِنْد الْبَزَّار، إِلَّا أَن يكون من بعض أَمَالِيهِ.
وَأما عِنْد عبد الرَّزَّاق فَهُوَ مُرْسل.
قَالَ عبد الرَّزَّاق: أخبرنَا ابْن جريح، قَالَ أنبأني عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم، عَن نَافِع بن سرجس، أَن سعد بن أبي وَقاص، اشْتَكَى خلاف النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِمَكَّة، حِين ذهب النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَى الطَّائِف، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعَمْرو بن الْقَارِي: " يَا عَمْرو، إِن مَاتَ فها هُنَا، وَأَشَارَ إِلَى طَرِيق الْمَدِينَة ".